🗒️ معلومات عامة:
• الكاتب: غسان كنفاني
• عدد الصفحات: 78 صفحة
• نوع الكتاب: رواية قصيرة – أدب فلسطيني مقاوم
• سنة النشر: 1969
• دار النشر: الأهلية للنشر والتوزيع – عمّان
📝 نبذة عن الكتاب:
يحمل عنوان هذه الرواية مفارقة قاسية، فإذا كانت العودة إلى البيت تحمل معنى البهجة، واستعادة صورة بيت الذكريات الجميلة بكل التفصيلات التي رواها السارد حين دخول سعيد س. وزوجته صفيّة بيتهما في حيفا، فإنّ كل ذلك انقلب إلى الضدّ حين اصطدما بابنهما خلدون أو دوڤ الضابط في قوّات الاحتياط الإسرائيليّة منكرًا أبوّتهما، فليس له أبوان سوى البولنديّين مريام وزوجها إيفرات الّذي قُتل في سيناء عام 1956.
تدور الرواية في حوار داخلي وخارجي مؤلم، تُواجه فيه صفية صدمة الأمومة المسلوبة، ويُقابل سعيد “الابن” الذي لم يعد ابنه، ليكتشف أن الوطن ليس شيئًا نعود إليه، بل شيئًا يُصاغ في داخلنا، أو يضيع منا للأبد.
🗣️ اقتباسات من الرواية:
“أتعرفين ما هو الوطن يا صفية؟
الوطن هو ألا يحدث ذلك كله.”
“الإنسان في نهاية المطاف قضية.”
"قال دوڤ: الإِنسان قضيّة، وقال له سعيد : الإِنسان قضيّة ولكن أيّة قضيّة؟ هذا هو السؤال..
قال له بعد أن آيسَ منه: "وأنا أعرف أنّك ستدرك هذه الأشياء، وتدرك أنّ أكبر جريمة يمكن لأيّ إنسانٍ أن يرتكبها، كائنًا ما كان، هي أن يعتقد للحظة أنّ ضعف الآخرين أو أخطاءهم هي التي تشكل حقّه في الوجود على حسابهم، وهي الّتي تبرّر له أخطاءه."
“ليس المهم أن يموت الإنسان، بل المهم أن يجد لنفسه قضية يموت من أجلها.”
"كنت أتساءل فقط؛ ما هي فلسطين بالنسبة لخالد؟ إنه لا يعرف المزهرية، ولا الصورة، ولا السلّم ولا الحليصة ولا خلدون، ومع ذلك فهي بالنسبة له جديرة بأن يحمل المرء السلاح ويموت في سبيلها."
⭐ الرأي الشخصي للرواية:
الرواية لا تتكلم عن فقد 'سعيد' لإبنه 'خلدون' ، بل عن فقدان جيل كامل؛ عن الأم التي فقدت حضنها، والأب الذي خسر ظله، وعن الوطن الذي حين تغادره دون مقاومة لن يكون في انتظارك حين تعود.
يُجري 'كنفاني' محاكمة صريحة، لا للعدو وحده، بل للتقاعس، للخوف، للهروب، وللوهم. يُعرّي النفس الفلسطينية بجرأة، في مواجهة قاسية بين ماضٍ أليم وحاضرٍ أكثر مرارة.
هو نص لا يُقدّس الضحية لمجرد كونها ضحية، بل يُعيد تعريف البطولة كفعل مسؤولية، لا مجرد نجاة.
الابن “دوڤ” ليس فقط رمزية للطفل المسروق، بل هو الجيل الجديد الذي تم صياغة وعيه بلغة المحتل، والذي سيقف في وجهك لا لأنك ظالم، بل لأنك تركت مقعدك شاغرًا طويلاً.
يكتب كنفاني بلغة نزيهة وصادمة، لا تُهادن الشعور، بل تُزعزعه.
هي رواية تُختصر في كلمة واحدة: وجعٌ مُستحق.
📝 التقييم:
• اللغة: مكثفة حادة
• الموضوع: وطني/اجتماعي/وجودي
• الأسلوب: مباشر، رمزي، موجع
• التقييم: 4/5
الإنتقاد:
تمنَّيتُ لو غاص غسّان أكثر في مشاعر الوالِدة؛ في ألَمِ صفيّة، في فقدِ الأم لطفلها، في خيباتها وحُرقتها وهي تراه جاحدًا لحقّها عليه بلباس العدو العسكري..
وددتُ لو رأيت شيىء من تفجُّع صفية على طفلها “خلدون”.
مراجعاتك دائمآ مدهشة
من اجمل ماقرأت 🫶